الرئيسية
نظرا للانفتاح اليومى الذى لانهاية له
فقد تولد لدى غالب شباب العصر
(فتيان وفتيات)
داء ومرض كبير هو
(اقنعنى)
نعم
(اقنعنى)
تقول له:
قال الله تعالى
وقال رسوله صلى الله عليه وسلم
وثبت الدليل بتحريم كذا ...
يقول : ( أقنعنى )
تقول له: التدخين حرام .....
يقول ( أقنعني ) ...
تقول له الغناء حرام .....
يقول: ( أقنعني ) ...
تقول له: الصلاة .....
يردد ( أقنعني ) ...
تقول لها الحجاب ....
تقول: ( أقنعني )
تقول لها النمص......
تقول : (اقنعنى)
تقول له الصور.......
تقول : (اقنعنى )
فصارت القناعة غالبا يُرد بها الحق الواضح الأبلج ويستدل بها على الباطل الزاهق حتى مع أنه مخالف صريح للفطرة ......
أختي الكريمة
كيف أقنعك !!! وأنت أساسا في نفسك مقتنع تماما بخطأ ما أنت عليه وبما أن ما تزاوله معصية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم أو أنك تكابر لتقنع نفسك وتبرر لغيرك صواب ما أنت عليه من خطأ وإباحة ما أنت عليه من معصية إما لغفلة وتزول إن أنت أدركتها وتركت هذا التبرير الذي تضع نفسك فيه وهذا كله من جراء ما عرَّضت نفسك له من الفتن فتمكنت من قلبك
أختي الكريمة
فإن نقيت قلبك ونفسك من تلك المعصية كان قلبك
"أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ "
"وإن لم تنقه صار الذنب والعصيان مرض متأصل فيك "
وصار قلبك
"أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ
مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ "
وهذا حال كثير ممن يقول أقنعني
لا أصلي حتى تقنعني!
لا أترك الدخان حتى تقنعني !
لا ألبس الحجاب حتى تقنعني !
لا أترك سماع الأغاني حتى تقنعني !
لااترك النمص حتى تقنعنى !
لن اتنازل عن التصوير حتى تقنعنى !
ولا ولا ولا ولا
حتى تقنعنى
!!!!!!!!!!!!
أنت مريض فكيف أقنعك ؟
تَبَدل المعروف والمنكر لديك فكيف أقنعك ؟
وتبدلت القيم عندك وران على قلبك ما كسبته وما
أشربته
وما زينه لك شياطين الإنس والجن فكيف أقنعك؟!
انت تبدل الجنه وما فيها بى ايام قليله فى الدنيا
فكيف اقنعك ؟!
أنت مريض ترى الماء الزلال مرا علقما
أنت مريض ترى الحامض حلوا...وترى الملح سكرا .
فأنت لا ترى العسل عسلا فكيف أقنعك؟!
نقي قلبك أولاً وداوي جسدك بالتوبة وأحي فطرتك التي فطرك الله عليها وجمل إنسانيتك بالقيم والمبادئ التي أكرمك الله بها حينها ستجد القناعة وتجد الراحة وتنعم بالسعادة دون فلسفات لا أول لها ولا آخر
وقتها تستطيع التفرقة وتنعم بالقناعة وقد أرشدك ابن القيم رحمه الله إلى الميزان الجلي للتفرقة فقال :
"إن الفرق أمر ضروري للإنسان فمن لم يكن فرقه قرآنياً محمدياً فلا بد له من قانون يفرق به إما سياسة سائس فوقه أو ذوق منه أو من غيره أو رأى منه أو من غيره أو يفرق فرقا بهيميا حيوانيا بحسب مجرد شهوته وغرضه أين توجهت به فلا بد من التفريق بأحد هذه الوجوه
فلينظر العبد من الحاكم عليه في الفرق وليزن به إيمانه قبل أن يوزن وليحاسب نفسه قبل أن يحاسب وليستبدل الذهب بالخزف والدر بالبعر والماء الزلال بالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب قبل أن يسأل الرجعة إلى دار الصرف فيقال هيهات اليوم يوم الوفاء وما مضى فقد فات أُحصي المستخرج والمصروف وستعلم الآن ما معك من النقد الصحيح والزيوف"
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها ومابطن
ونسأل الله ان يرنا العسل عسل ويجعلنا ممن اتبع الصواب دون مبررات او علل
اللهم اعطهم اجر الكتابه ولا تحرمنا اجر النشر
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لا تنسو التقيم
